الفرزيت

من أكثر الحيوانات إلي نحترمها ونقدرها عظيم القدر الفرزيت رغم أنو في الحقيقة هذا الكائن ماهوش ماخو حظو من الدنيا. فالإحتقار إلي يخصصه الناس لهذا الحيوان غير مقبولة بالمرة.
الفرزيت كي نجيو نشوفو مخلوق حساس وعندو شاعرية كبيرة. فما أن تبدى بوادر الصيف تنور ليالينا إلا ما يحل بيننا الفنان الكبير، مطرب الملايين بأنغامه العذبة وصوته الرقيق.
و تستأنس جميع الأمة بإبداعاته الليلية... فتصوروا لحظة وحدة كفاش تنجمو تعديو صيف واحد من غير ما تسمعوا هذا الفنان النادر ؟
والحق يقال عندو صوت يفوق بكثير برشة فنانين صعدوا على ركح قرطاج إلي كان قبل ركح أسطورة ولكن توا من الكافي انو الإنسان يتعاقد معا شركة فرنانةا العالمية للإنتاج الفني باش تلقى روحك بين لحظة وليلى أمام أي جمهور كان... و ما يجيكمش عجب صيف السنة نجي نغني أنا بنفسي في مهرجان حومتكم بمجرد أني نصحح على عقد حقير مع أي شركة زادة... نحبكم تصفقولي عاد!
المهم موش هذا موضوعنا.
إنما نحكيو على عكس الدنيا إلي خلا مخلوق عجيب في حجم صغير للغاية تكون عندو حنجرة في القيمة هذه وهو منبوذ في أي مجتمع مر به..
و علاش زعمة؟
"على خاطروا يزوغبني!" ؛ "على خاطروا يعيش في القمم، ومسخ!" ....
هو علاقة الإنسان بأخيه الإنسان شبيهة جداً بعلاقتو بالكائنات إلي تدور به.
و هذا إلي نحبو نوصلولو.
الأحكام إلي ياخذها الإنسان غالباً ما تكون مبنية بالأساس على المظهر وما تعيرش أي إهتمام آخر لقيمة الأشياء في حد ذاتها.
وتنجم تكون فيلسوف، ولا عالم ذرة ولا تخدم في النازا، المجتمع ماهو باش يعترفلك إلا إذا كان المظهر يتبع...
و كما قال سيدي علي: أنا كي ألفرزيت "في وكري نغني" !!