النضال متواصل من أجل تبديلة بلاش تهنتيلة

بعد مرور ستة اسابيع في قسم العظام، و لو كان جاء حمار راهو نطق وولى يفرق بين الكسر والترضريضة
.والمشكل العويس في طول هذه المدة هو صعب الحصول على تبديلة للدخول إلى قسم العمليات للمشاركة ولو بالمشاهدة فحسب في تمسمير ساق مواطن مبنج مدوخ لا في بالو لا في درايتو...
فالخدامة إلي يعطيو هذه الملابس الفريدة من نوعها كانوا ديما يفسرولي بلباقة وحسن الخلق أنها بلادي بلد فقير وموش بإمكانو باش يخول لكمشة طبة خارجيين طرف قماش باش يتعلموا على الأقل حويجة...
عمري ما تقبحت فيهم، عمري ما سبيت حتى واحد منهم... ولو انو والحق يقال الرغبة كانت دائماً موجودة...امشي يا زمان وإيجى يا زمان نهار مشيت إلى سي نورالدين وطلبت كالعادة فماش "تونو" فكانت اجابتو كسابقتها بالرفض بتربية...مشيت وأنا نقول الله غالب، الصبر مفتاح الفرج...
وحبت الصدفة باش في نفس ذلك اليوم، جات طفلة بعدي، هكة حليلتها وكابسة روحها في سروال و مستهلكة ميزانية التشاد ماكياج ... ومشات هذه البنية وقالت نحب ندخل نحضر على عملية...
فسبحانه مغير الأحوال، صار ما لم يكن في البال. وجاء سي نورة ببدلة لصديقتنا إكراماً لحسنها وتجليلاً لجمالها ولا مبالاةً بقدر الرجال... ووصلت الوقاحة بهذا المخلوق أن يقول حسب شهود عيان، هذه البنت حتى كان تجيني كل يوم ندبرلها وندخلها تتعلم...
فوقتلي وصلني هذا الخبر الأليم، هزيت روحي فوراً ومشيت سبيتلو جد والديه ولا خليتلو ولا بقيتلو... وكما قال المتنبي حسب ذكرياتي الضعيفة: ومن العوج ما قتل...
توا يا ناس جيتكم بجاه ربي فسرولي، توا هو رزق بوه يتصرف فيه كما يشاء؟ وبالكشي جيت نطلب أنا ؟ يا ولدي راهو حق من حقوقي باش نستنفع بممتلكات الدولة إلي هي ملك للجميع بدون إشتراط شعر غزير ولا بشرة ناعمة ولا رائحة فائحة! وأنا بربي شكون باش يعلمني كان نبقى حيط يهز وحيط يجيب ؟
وكي ما لقيت بيها وين حلفت عليهم نهائياً بش معادش نقصد ناس ما تعرفش قيمة طالب العلم... وهو كي تجي تشوف قوية مني العملية خاطرني هكة ولا هكة عمرهم ماهم باش يعطيوني فخيرت ننسحب في ثوب البطل ألمناضل في سبيل أفكاره وقيمه رغم كل الضغوط الخارجية...
و هكة أنا بيدي خلطلي الطش ومسني الكش والنش من الجهل إلي هو حقاً أكبر مصيبة.