Les fidèles du Boukornine
jeudi 9 octobre 2008
مناضلينا التونسيين في المغرب الأقصى
حكاية طويلة وعريضة لا تفهمها لا منين تبدأ لا منين توفى...
هي حكاية المناضلين...
منذ بضع سنوات قادتني الأقدار نحو المغرب الأقصى لمزاولة تعليمي الجامعي... وكأي طالب يشم رائحة الحرية مشيت، درت، خيطتها المغرب طول وعرض وكأني خايف لا يجي نهار الرجوع للوطن المبجل المكرم وتلقاني مازالت بلايص في هذه البلاد ما شفتهاش...
خلال جولاتي ما كنتش نفلت حتى فرصة باش نجالس توانسة نشم عليهم رائحة البلاد الفاوحة ونسمعهم يناقشوا ويفدلكوا بلهجة بلادي الغالية...
كل ما قعدت في بلاصة مع توانسة أول ما سألوني:" إنتي مناضل؟"
عمري ما فهمت المقصود بمناضل.
كنت ديما نجاوب "أنا مناضل في سبيل العلم... بعت الدنيا على جال الطب " وكانوا ديما يقابلوا جوابي هذا بقهقهة مزعجة تدل على أني خارج الموضوع تماماً...
حتى نهار قلت في نفسي كفاني جهلاً، وسألت واحد منهم وقتلو "شنوا المقصود بمناضل؟"
قالي أنه بكل بساطة الناس إلي محكوم عليهم في تونس بشيكات بدون رصيد وهربوا بجلدهم للمغرب عندهم كنية يلقبوا بيها أنفسهم ألا وهي المناضلين...
شفت ناس مناضلة حقاً...
عائلات تشردت...
أبناء صغار تحرموا من كلمة بابا لمدة لا تقل عن عشرة سنوات حتى يطيح الحكم في جرة شيك بدون رصيد... في جرة مجرد ورقة...
ولو إيماني عميق في أن الشيكات بدون رصيد أشبه ما تكون بالسرقة...
ولكن من المنتفع من الحكم بالسجن على إنسان دارت بيه الدنيا فرد ضربة وخلاتو يبيع إلي وراه وإلي قدامو ويهرب إلى بلاد مجاورة لمدة عشرة سنين ؟
مش كان نعاونوهم على قضاء ديونهم باش يخلصوا المتضررين أحسن وهكا تكون الناس الكل فرحانة ؟
ناس غرقت في الشراب وناس تدفنت وعينها حية... تراهم تقول يعطيهم الصحة كيفاش مازالوا واقفين على ساقيهم...
لا يزي محكوم عليهم في بلادهم... لا يزي ابنائهم تيتموا بالحياة... ولا يزي الغربة المرة...
على كل...
هذه حكايتهم ومتأكد أنو إلي خلق عمرو ما يضيع (مع الشدة على الياء)
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
2 commentaires:
انا متاكد اللي ثمة زادة ناس مناضلين بلحق هاربين للمغرب .يعني معارضين سياسيين خاصة من زمن فترة بورقيبة نتذكر واحد هرب غادي حتى مات اولادو يقابلهم في الجزائر
الغربة مرة على اي سبب
والله لاتغربنا
:-))) خويا خليل
الّي يهرب و هو سارق عمرو ما كان مناضل
الشيك بدون رصيد هو سرقة، موش يشبّه للسّرقة. صحيح فمّا الّي بلعاني و فمّا الّي موش بالعاني، لكن كيف تصيرلك الفازة تحسّ الّي هي سرقة، و ما يحسّ بالجمرة كان الّي يعفس عليها
و كيف ما قال أبو ناظم، المناضلين بالحقّ هوما الّي متغرّبين على أفكارهم و على أحلامهم
أما في الإخّر عندك الحقّ يا خليل.... شيء ما يسوى الحرّيّة
:-)
Enregistrer un commentaire