Les fidèles du Boukornine

mercredi 1 octobre 2008

ولد الجمعية


في حياتو لا حب لا مرأة لا بلاد و لا وطن... الحب الوحيد إلي عرفو ملي حل عينيه هو الجمعية.
على جالها عمل ثلاثين غرزة وأكل الضرب وفمو ساكت وبات ليالي متعددة في المركز ولكن كلو يبقى حديث إلا حبو للجمعية !
في حياتو ما فماش وسائل ترفيه عديدة. الحمدلله في آخر الجمعة يمشي يتفرج في مقابلة فريقو المفضل أينما رحل وحيثما حل.
بقية الأسبوع يبقى ما يحكي كان على الملاعبي الفولاني إلي تحب تشريه جمعية كبيرة في أروبا وإلا اللاعب الآخر إلي شدوه في حالة سكر في الطريق العام.
اللحظات الوحيدة من عمرو إلي يحس فيهم بروحو موجود هي تلك الدقائق إلي يعديهم في الفيراج حيث يشتم بكل حرية كل تلك الرموز التي تكبله في سائر الأيام... وفي حضور آلاف القانطين من الحياة يحس بروحو عايش من جديد، يحس بروحو موش وحدو في محنتو كيما كان يتصور...
وإنما آلاف الرجال هاززهم الوادي وحد ماهو عارف وين باش توصل الثنية...
يغني ويصيح... يفرح ويبكي...
وجودو آنذاك يحقق أول معنى في تاريخو.
هو خلقه ربي باش يشجع الجمعية ويعطيها مالو على قلته وصحتو على وهنها...
هوما الناس هاذوما ظاهرة في حد ذاتهم نظراً للقيمة إلي يعطيوها لمجرد ثنين وعشرين مهبول يجريو وراء كورة.
كي نتأملو في عنف هذا التعلق بالفرق نفهمو ساعات أن هؤلاء الناس في حقيقة الأمر مش يشجعوا في الجمعية وإنما يعطيو في معنى لحياتهم الفارغة من كل المعاني ويحاولوا يملاو بقدر الإمكان ذلك الفراغ الروحي إلي قاعد ياكل فيهم من الداخل...
الكرة في تونس كيما في برشة بلدان من العالم إلي لاهو ثالث ولاهو ناوي باش يتقدم هي في مرتبة الديانة.
ناس تكسر وتصيح وتفسد وتلقى روحها في محاكم محكوم عليها بسجن لأوقات طويلة...
ما نعرفش في الحقيقة كان هذا الهبال إلي يرافق كرة القدم في بلادنا حاجة باهية و إلا خطر صافي...
أما متأكد إلي بين وبين التطرف الديني نخير نشوف الإفريقي عشرة ملاين حبيناها و الترجي يا دولة وليطوال انتي عمري ...

2 commentaires:

Alé Abdalla a dit…

le foot est comme la religion, il est un refuge, un carcan qui facilite la vie et donne un sens à une existence vide comme tu le dis... mais au moins, les dérapages de l'un sont moins pires que ceux de l'autre... 3idik mabrouk ya 5alil

StartUp.Tunisie a dit…

Je pense que chacun d'entre nous a besoin de mettre de l'ordre dans sa vie et de cherche un sens. Je pense que la religion est la pour donner le sens à notre avis; Quant au dérapages, ils sont le fruit des intérêts personnelles ou même de la méconnaissance.