يالي تزمر... برا زمر

صادفت هذه الأيام مع فوز النادي الافريقي ببطولة هذا الموسم نادي الشعب والحاصل على آخر بطولة قبل أثناش سنة. تنجموا تتصوروا إذن فرحة أهل الصباغين بهذا اللقب إلي جاء بعد تعب كبير. وكالعادة رصاتنا نتحملوا في تزمير وصياح الجماهير الهائجة نهار ثم نهارين ثم جمعة كاملة و في الوقت إلي نكتب فيه في هذه الأسطر مازالت الأفراح قائمة.
هذه الظاهرة متاع التزمير ظاهرة متجذرة فينا منذ زمان ما يحلاش عرس من غير ما نراو "ألكورتيج" متاع الكراهب إلي ترافق كرهبة العروسة يزمر كما يحلو له.
وربما لو كان ما جاش فما هذا الإختراع العظيم راهم نسب الزواج طايحة أكثر بكثير ونسب الطلاق طالعة لأن البركة ما تنزلش على زواج لم يقم منذ البداية على التزمير.
هذا كلو يتعدى، فرحة العمر واللازم لازم. ولكن إلي قاعد يصير هذه الأيام مش مقبول جملة. منذ توا عامين ولا الشعب التونسي يرى أن العرس لم يعد مناسبة كافية باش يفتق فيها مواهبو في التزمير فولى كل ما فما مناسبة هكة ولاهكةينزل بكل أفرادو إلى الشارع وتبدى الأهازيج والناس تزغرد وشيء كبير . والمشكل الكبير حسب رأيي يتمثل في أنهم نفس العباد اللي يخرجوا يصيح بعد ما يربح النجم يخرجوو يزمرو كي تربح الترجي ولا صفاقس ولا حتى بنزرت. معنتها ولات الحكاية مرض على حالو. الناس الكل تشد رواحها وتبدى تستنى في النهار إلي يصير فيه هدف جميل ولا تماس باش تخرج تعيط.
أنا اليوم نطالب بحقي في أن يسعفنا الشعب الكريم بالسكات وانقصنا من الريق البارد والهيجة والكلب الفارغين. وأناشد مصنعي السيارات باش يقلعوا علينا هذه الأداة إلي ما تصلحش بمجتمع كيف متاعنا إلي إذا عمل حاجة يعيفك فيها.
مع إيماني العميق انو ما فما حتى مصنع كراهب باش يقرى هذه الأسطر وذلك لأسباب جغرإقتصادية بحتة.
أيا حمدلله على السلامة وانشالله هذاك حد البأس .