العيد العالمي للبطالة

فما عيد الإستقلال وفما عيد الشهداء وعيد الشجرة وحتى السيدا عملولو عيد تبركاً بإسمه الغالي ثمناً ومقاماً... أما أقوى عيد على الإطلاق وبدون حتى منازع ولا لغة خشبية يبقى عيد الشغل أو ما يعبر عنه بصفة أفضل وأدق بعيد البطالة... و هو في حد ذاتو حركة نبيلة من إلي طلع بهذه الفكرة لأنها تخلينا نفكر ولو مرة واحدة في العام في الناس إلي ما حالفهمش الحظ أو الحالة الكلبة باش يعثرو على عمل يليق ولا حتى ما يليقش...
وفي الحقيقة مفهوم البطالة هذا يتعدى تماماً المعنى اللفظي متاعو ليشمل شريحة أكبر وأهم بكثير من المجتمع التونسي، إلي على الورق تخدم و تخلص و لكن ماهي قاعدة تعمل في حتى أدنى شيء وانما قاعدة فقط في إنتظار التقاعد. إذن هذا العيد الكريم موجه في الأصل لعدد غفير جداً من المجتمع التونسي وكيما في جل أعيادنا نحتفلو بطريقتنا الخاصة (مرة كسكسي ومرة عصيدة ومرة ملوخية...)، فإني نتوجه بصفة خاصة للشعب التونسي بفكرة متواضعة انشالله تلقى إعجاب كل الشرائح والطبقات ألا وهي أن يشترك الجميع في هذا اليوم السعيد بشرب الإكسبريس والكابوسان بصفة تليق بشعب يصنع في البطالة بكميات تخولو باش يصدر منهم شوية للوخيان في الضفة الأخرى من المتوسط... وزادة ماذا بينا نركزو على لعب الورق من صنف الرامي أو ألبولوط حتى نعيشو ولو ليوم واحد قدر صغير مما يعيشه برشة ناس إلي حياتهم خالية تماماً من أي نكهة للعمل...
أيا عيدكم مبروك وانشالله كل عيد شغل وانتوما شادين خدمة!