
في العادة ما نحبش ننقد السينما التونسية البائسة...
هوما كان سلكناها فما أربعة أفلام في العام ونكمل أنا نجي نسبلهم عرشهم الأول ما جات شيء...
أما ما نخبيش عليكم، بعد
الفيلم إلي تفرجت فيه البارح قررت نخرج من التحفظ الزايد متاعي ونعطي كل
ذي حق حقه وكل من يستحق السبة نعطيه برجو طالعو...
قبل كل شيء، دين أمهم ثلاثين
سنة وهوما يبكيونا في التلفزة في هاو السينما التونسية تحتضر وهاو الجمهور
يهجر صالات السينما ومن بعد كي نقرر باش نمشي نتفرج نطلب منهم التعريفة
الخاصة بالطلبة خاطرني خوكم زوالي وقبل ما نمشي نتفرج في شريط نحسبها في
المخطط الجديد قبل بستة أشهر على الأقل... تجي عاد السيدة إلي تقص في
التساكر تطلب مني ما يثبت. عطيتها "كارط ديتوديان" أو شهادة طالب بلغتنا
فقتلي سامحني سيدي راهو هال كارطة متاع عمناول ما عادش تصلح... لا حول ولا
قوة إلا بالله...
توا دين والديها كيفاش تحبني
نطلعلها بكارطة متاع السنة وهوما مازالو ما عطاوهناش ؟! نجيبلك شهادة فقر
؟ مضمون ولادة ؟ رخصة سياقة ؟ شهادة وفاة باش تصدقني؟
تي علاش البهامة؟ وإلا ديما
نتعقربو على بعضنا؟ ماكم نحيوها جملة حكاية طاريف إيتوديان ويزيو من الكذب
والتبلعيط والله لا تباركلكم في هاكل دينار و نصف الزايدين ...
يا سيدي منذ بضع اسابيع دقني ربي ومشيت تفرجت في الفيلم الكارثة شطر محبة لكلثوم برناز.
ساعة في صالة كاملة كنت أنا
المخلوق الرابع والأخير إلي دخل يتفرج. من الأول استغربت وقلت حرام عليهم
ولاد شعبي متلفين الثقافة في عوض يشجعوا المبدعين...
بعد بساعة بالضبط ولأول مرة في تاريخي هزيت دبشي وهممت بالخروج لاعناً النهار إلي تغرمت فيه بالسينما...
مانيش مختص في الميدان ومانيش
باش نفرعن على روحي ونقلكم المشكلة في زوايا التصوير ولكن برجولية ياسر
حكاية حولة إلي طلعتنا بيها الأخت كلثوم... كاستينغ يبكي الحجر... صحيح ما
عندكش برشة فلوس باش تجيب ممثلين كبار لكن يا كلثوم يهديك كي تجيك فكرة
المرة الجاية أقعد في دويرتك تبع الإعادة متاع صيد الريم في قناة 21
وفلوسك في جيبك أرتحلك وكانك ماكش مقتنعة بربي خمم في أفراد شعبك إلي
شطرهم شلطوا رواحهم في جرة الفيلم متاعك...
والفازة فاش الفكرة في الأصل
قوية برشة وكان عطاتني كاميرا بورتابل وقاتلي أعمل إستجواب للناس في
الشارع حول رايهم في الحكاية راهو جات حكاية أحلى بألف مرة...
حاسيلو، خليني نسكت خير لا يتقطعلي عرق ويزيدوني في القائمة الموسعة متاع ضحايا كارثة كاترينا، يا ربي نقصد فيلم شطر محبة...
إي يا سيدي ماني مشيت البارح عاد نتفرج في فيلم ثلاثون...
كيف العادة ما فيبالهمش إلي فما تعريفة خاصة بالطلبة وما في بالهمش إلي فما طلبة جملة...
مش مشكلة مانا فهمنا الداقزة...
ماهم طامعين فينا...
كولوا بالشفاء!
إييييه عاد فين كنا وفين صبحنا؟
هذا فيلم والآخر فيلم!
هاذوما ممثلين والأخرين ممثلين...
باش ما نطولش عليكم أقوى فيلم تونسي تفرجت فيه إطلاقاً ومن أقوى الأفلام...
هو سيناريو، هو تصوير وهو
إضاءة (هاو بديت نفلم عليكم فقتو بيا نكذب ولا نظهر ناقد سينمائي كبير ؟ )
وهو حوار وهو كاستينغ وهو .. وهو ...
آش باش نقلكم ؟
علي الدوعاجي ، الشابي ، الحداد (وهو الراوي) الكعاك ، السنوسي، الحامي ، بورقيبة وغيرهم وغيرهم ...
نحنا في الحقيقة في تونس
ناقصين برشة في النوع هذا متاع الأفلام أي الأفلام التاريخية وتاريخ
بلادنا ثري يعملك مليون فيلم وديما عندك ما تحكي...
وأكيد برشة ناس باش يتعلموا من
خلال الفيلم لحظات هامة من تلك الفترة وإلي خلات تونس تكون ليوم بلاد حرة
مستقلة، رجال صنعوا تونس بتضحياتهم انشالله نكونوا في مستوى أعمالهم
الجليلة...
وللناس إلي حافظين درسهم إحساس
جميل أنك ترى أخيراً وجه يجسد هؤلاء الأبطال ويخليك تقارن بين ما صوره
خيالك وما اختاره لك فاضل الجزيري...
المهم ضروري تمشيو كلكم
تتفرجوا كانكم في تونس وإلي من مواطنينا بالخارج، ما فيها باس يرجعوا
للبلاد على نهيرين ثلاثة وتو نكلموا مولى القاعة يعمللكم "تاريف ديتوديان"