في الجلاز بالذات دفينة على الطريقة الوهابية

قلنا السلام عليكم...
توا مدة صغيرة مشيت للجلاز في طقس الواحد يشتهي فيه يخرج من قشرتو فماش ما يتبرد شوية. عندي قريبي الله يرحمو وافاه الأجل المحتوم.
أيا سيدي وصلنا للقبر وفينا إلي دهش وإلي جابولوا الزهر...
نلقاو بجنبنا بالظبط فما دفينة متاع وليد صغير عمرو 18 سنة مات بدون سابق إعلام، لا مرض مزمن، لا شيء...
بداوشي هوما يحفروا من جهتهم وأحنا متوكلين على ربي.
وإلي زاد دوخنا في هذه الظروف المناخية الصعيبة، راجل واقف يخطب فيهم لابس تقول عليه الفنان منير الطرودي لحيتو مسيبة ويصيح ويعيط والعروق متاع رقبتو باش يخرجوا وهو يقول:
" كان بين والديه مكرم مبجل
ليوم في التراب باش ياكلو الدود
البارح بركة كان في دارهم بايت
ليوم يبات في قبرو وباش يتعذب عذاب مرير هو عذاب القبر ما يمنع منو حد... ويضربولو رأسوا بحجرة كبيرة..."

الحاصيلو الناس الكل مبهمة فيه موش مصدقين، ناس في الدفينة مستانسة تدعي ربي يرحمو، يكرم نزله، ينقيه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس... السيد هذا أذكى من الناس الكل قالك الناس تحفر وأنا نخوفهم خلي نمخجولهم مخاخم ونشربلهم عقولهم.
وبينما كان السيد في عز الكلام (كيما يقول عبد الحليم الله يرحمو)
بو الطفل طاح مغشياً عليه والناس تفيق فيه، و"الشيخ" إلي عمرو ما يفوتش ثلاثين سنة مازال مكمل حتى لين جاوه جماعة سكتوه وهو متخمر في تخميرة يا لطيف... تقول بسيكوبات يتبنين بالنظر للعباد وهي تتباكى.
برشة جبورة تاخو الكلمة وقتلي الناس تبدى في ظروف قاسية وما تفرقش بين الصحيح والباطل، وتبدى تهز وتنفض...
لكل كلام مقام ومش كل واحد حفظ آيتين من كتاب ربي باش يبدى يفلم على الناس...