سمير لوصيف، الموهبة المغمورة

سمير لوصيف، الإبن البار لمنطقة الجبل الأحمر، صاحب الصوت الشجي والطلعة البهية (موش ياسر) والإمكانيات العقلية الهائلة (ييييييكذب)

حسب رأيي المتواضع، "الأستاذ" سمير لوصيف أقوى صوت موجود حالياً على الساحة الفنية، هارباً هروب بلطفي بوشناق، صابر الرباعي وكل من تسول له نفسه المريضة باش يقارن روحو بأمير الفن الشعبي.

كيف سمير يقوم يتغنى بجمال "بنت الحي" أو "يتحيها لله" وإلا حتى يعاير "وردة" دار الجيران إلي صانها مدة طويلة وباعتو بثمن بخس ويشكي بيها ل"قاضي الأحكام"... ما تلقى ما تزيد بعدو، ويوفى الكلام والصلاة على النبي... وأغنيتو "يا ميمتي الغالية" من أجمل الأغاني إلي تغنات على الأم.

ولمجرد الإشارة فإنو سمير حصلو الشرف العديد من المرات أنو غنى في صالات ذات صيت عالمي كيما على سبيل الذكر ولا الحصر، صالة الزينيت الباريزية، إلي غنات فيها أم كلثوم وغنى فيها عبد الحليم. ولكن الحقيقة، سمير ما غناش في حفلة وحدو وإنما مع أسماء فنها يقززلي الحس الفني إلي نربي فيه عندي مدة كيما زينة القصرينية أو فاطمة بوساحة (الله معافينا). وهذا حديث آخر...

يقول القائل وين المشكل ؟ وكيما تسائل تلامذة مسرحية مدرسة المشاغبين "وين السؤال" ؟

المشكل "عزيزي القارئ" (خطفتها من جريدة الصريح هذه)، أنه سمير لم يتمكن من الإنتشار عربياً ولا إفريقياً (ما فماش علاش ما نسمعوش الشعب الموزمبيقي يردد:" جو ني مار منك يا الحبيبة") ولا حتى جهوياً في منطقة شمال إفريقيا مثلاً. وكيف تمشي للمغرب وإلا الجزائر وتسألهم على الفنان سمير لوصيف، قليل ياسر وين تلقى حد يعرفو.

وذلك يعود لأسباب واضحة وجلية.

من جهة سي سمير، موش قاري، مخو على قدو (الله غالب) وما عداش في المدرسة أكثر من ربع ساعة (حسب ما تتناقله معارف صحاح للشخص المعني بالأمر) وبالتالي، ما عندوش لا بعد النظر، لا عمق الفهم ...

ومن جهة ثانية المزود بصفة عامة محقور في تونس وموش لاقي حظو في وسائل الإعلام المحلية بينما تلقى الراي الجزائري (إلي موش خير من المزود متاعنا) مسموع في كل مكان وفخر لكل الجزائريين. وربي يعلم إلي فما برشة مغنين مزود عندك ما تسمع منهم (إلى جانب الكلام الزايد طبعاً) كان يلقاو الدعم الكافي (والجندوبي وغيرهم). ووالله حرام تلقى ناس تستعار من فن سمير لوصيف، خاطر فيه صوت المزود والزكرة ويرى فيها تنقيص لقيمتو.

أنا شخصياً نقولها وما نحشمش... سمير لوصيف هو الفنان رقم واحد حسب ذوقي إلي إذا كان يطلع منحط فإنه أمر خارج عن نطاقنا. (ومن غير تواضع مغلوط عندي الثقة إلي أنا ذواق و مانيش قعر)

يا سيدي مرة في منوعة متاع هاكل السلعة سمير الوافي، (أما نشهدلو الحقيقة، المنوعة إلي يقدم فيها ماهيش خايبة) إستضاف سمير لوصيف، إلي من جملة الأسئلة، طلبوا منو باش يغني غناية "وترية" وكي قام الأمير يغني في "ع إلي جرى" الناس الكل تأثرت بقدراتو وبدات تفهم إلي الإنسان هذا رغم محدودية إمكانياتو العقلية عندو ما يقول في روحو.

وقبل ما نختم هذه التدوينة، نذكر إلي في فرنسا فما اليوم عملاق إسمو شارل أزنافور دوب ما طلع في بلادو حقروه وضحكوا عليه خاطر عندو البحة في صوتو (أقل من بحة قاسم الكافي)، ياخي لم دبشو ومشى عمل حفلة في أمريكا، كانت فيها الصالة معبية لفمها وإرتجت بالتصفيق لذلك الفنان المغمور وكان خلى إنطباع ممتاز. وكي رجع لبلادو (محسن مضمن) ولاو الناس الكل تقول بيه... ونظراً لأننا نموتوا على النفط إلي نبعثوه خام ويرجعلنا مكرر وغالي نار...
انشالله ما نغلطوش نفس الغلطة مع أمير الفن الشعبي سمير لوصيف لأنو حتى هو ذهب أسمر.